شهدت إحدى قرى مدينة بركة السبع التابعة لمحافظة المنوفية، واقعة مؤسفة عندما أقدم طالب بالصف الثالث الإعدادي على إنهاء حياته بالانتحار بتناول «حبة حفظ الغلال القاتلة» بسبب مروره بأزمة نفسية سيئة، لوجود خلافات أسرية تسببت في إهماله لدروسه خصوصاً أنه يستعد لامتحانات نصف العام الدراسي، ليجري نقله جثة هامدة إلى المستشفى، ومنه إلى المشرحة تحت تصرف جهات التحقيق، التي أمرت بتشريح جثمان الطالب من قبل أحد الأطباء الشرعيين.
البداية كانت بتلقي اللواء حازم سامي مدير أمن المنوفية، بلاغاً من المستشفى الجامعي بشبين الكوم بوصول أ، ع، ع 16 عاماً، طالب بالصف الثالث الإعدادي، مصاب بحالة تسمم وتوفي، وبانتقال الأجهزة الأمنية والفحص، وبسؤال والدته أقرت بإقدام نجلها على إنهاء حياته بالانتحار بحبة حفظ الغلال القاتلة، بسبب مروره بأزمة نفسية سيئة لوجود خلافات أسرية، تسببت في إهماله لدروسه، ونفت الشبهة الجنائية عن الواقعة.
تم تحرير محضر بالواقعة بعد سماع أقوال أسرته، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات في الواقعة، التي أمرت بتحويل الجثمان إلى الطب الشرعي والتصريح بالدفن، وتسليم الجثمان لأسرة المتوفى، فيما شيع المئات جثمان الطالب إلى مقابر الأسرة.
يذكر أن «حبة الغلال» السامة التي يستخدمها مزارعو مصر، لحفظ الحبوب وحماية المحاصيل من التسوس والقوارض، تزيد عن 10 أنواع معظمها مستورد، وأصبحت تمثل أداة انتحار لدى بعض الأشخاص لرخص ثمنها، خصوصاً بين الشباب والفتيات خلال السنوات الأخيرة دون علم ذويهم، وطالب عدد من أعضاء البرلمان المصري بمنع تداولها، وأن يكون تداولها بين المزارعين بحذر شديد، لكونها سريعة الموت ويطلق عليها البعض«الموت الصامت»
ومع كل حادثة انتحار في مصر بسبب «الغلة السامة»، تتجدد المطالب بمنعها، إذ تقدم عضو البرلمان المصري عاطف مغاوري بطلب إحاطة لفرض قيود على «حبة الغلة» لخطرها على الشباب، لكونها تحتوي على مواد سامة قاتلة تنهي صاحبها خلال دقائق، حال عدم إيصاله بسرعة لأقرب مستشفى.